الخميس، 17 مارس 2011

اطفال الشوارع




يخرج من منزله هائما على وجهه
يكسو الحزن القاتل ملامحه
يسير بخطى ثابته نحو المجهول
لا يعلم ماذا سيكون مصيره
تدمع عيناه الجميله
لايعلم ماذا يفعل ليسكت ثوره جوعه
فهو مازال ابن الثامنه من العمر
وببراته يسأل عن اى شئ ياكله
ليسكت ذلك الوحش الكاسر الذى ينتهم امعائه
فلا يجد جواب لسؤله سوى القسوه
قسوه البشر المعهوده
الا يكفى قسوه زمانه عليه؟
لماذا تنظرون اليه على انه حيوان ضال؟
لماذا لا تنظرون الى الظروف التى ادت به الى ذلك الحال؟
لماذا لا تسألون ماذا ياكل الان؟اين ينام؟
وتخيلوا انه ياكل من القمامه بقايا الطعام
ويتخذ منها فراشه
اتكون صناديق القمامه احن عليه منكم ايها البشر
فتطعمه وتدفئه وانتم تنهرونه وتستهزأون به
لماذا لا تساعد برائته
لماذا تتركوه للزمان ليمحو معالم البرائه فى وجهه
ويحولها الى قسوه
وانت ايها الاب القاسى القلب
كيف
كيف تلقى بطفلك فى الشوارع؟
لماذا اى سبب يجعلك تفعل هذا؟
وانتى ايتها الام الحنون اين انتى؟
لماذا تتركين طفلك يواجه المجهول لوحده؟
اه منكم ماذا حدث
هل انتم بشر؟
لا والله اشك فى ذلك
ولستم بحيوانات ايضا
فحتى الحيوانات تخاف على صغارها
تفترس من يحاول الاقتراب منهم
تعلمهم وتطعمهم
فمن انتم ؟
من انتم يا من تقتلون البرائه
من انتم يا من تخنون الامانه
اليس ذلك الطفل امانه من الله عندكم
الا تعلمون انكم ستحاسبون عليه يوم العرض العظيم
لماذا تتركوا ذلك الطفل يذهب ليبحث فى القمامه عن قوته
والله اعلم بماذا سيجد اى شئ سياكل
هل سيكون نصيبه التفاحه المسمومه
بكل تاكيد فماذا يوجد فى القمامه سوى السموم
(فرحماك ربى باطفال الشوارع فليس لهم سواك)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق