حينما تشعر أنك في ذاك الفضاء البعيد
ترى الحياة من منظور جديد لاول مرة
تشعر بذاك الصمت المستبد الذي رسم
على خارطة الزمان ألحان الحزن العميق
لتعزفها دموع السماء بقطرات من الانين
الذي قد زادت وتيرته في الاركان
وعلا صوت الماضي ليلحق بالحاضر
ويجمد عروق المستقبل بصرخات يملاؤها اليأس
وتتجمد المشاعر لتصبح صخرة من جليد
لا تؤثر فيها حمم الحب
أتعجب كثيرا وأنا هناك
وأسأل .. أيها الفضاء هل لك من حدود؟
ام اننى سأظل عالق بين ماضا أليم وحاضر مظلم
نعم انه صراع فى داخلى بين الماضى والحاضر
هذا الصراع الذى يجتاحنى
صراع يمزق اشلائى يكاد يحطم فؤادى
نعم انه صراع بينكم
انتى التى احببتها وهى التى عشقتها
نعم انتى حياتى ولكنها عشقى وذاتى
نعم احبك ولكنى لا استطيع نسيانها
وكيف لى ان انسها وكل ركن فى مدينتنا يذكرنى بها
فكلما تجولت فى شوارع مدينتنا تجولت معى الذكريات
ففى كل مكان ذكرى
فى كل شارع ذكرى
فى كل ركن ذكرى
فكل شوارع المدينه تشهد على ذلك الحب
وها انا اتجول هائما فى شورعنا
وها هو شريط الذكريات يطاردنى
ففى هذا الركن كان اول لقاء هنا تقبلنا تهمسنا باعيننا
وهناك ذلك الركن الذى شهد على اول تلامس لايدينا
الذى شهد اول قبله ويالها من قبله لااستطيع نسيانها
وهذا الركن الذى شهد اول خلاف نعم انى اتذكره
كما اتذكر ايضا ذلك الشجره التى نقشنا عليها حروفنا
نعم ان لها ذكريات كثيره معى وانى اتذكر كل هذه الاشياء
فلتسامحينى حبيبتى انى مازلت محاصرا بذكريات معشوقتى
انى مازلت محاصرا بين ماضا أليم وحاضر مظلما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق